الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **
طارق بن أحمر. روى عثمان بن عبد الله بن علاثة، عن طارق بن أحمر، قال: رأيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً فيه: "من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، "لا تبيعوا الثمرة حتى تينع، ولا السهم حتى يخمس، ولا تطئوا الحبالى حتى يضعن". كذا ذكره ابن قانع في الصحابة، وقال الدراقطني: طارق بن أحمر، روى عن ابن عمر، روى عنه عبد الكريم الجزري، وهذا أصح. "ب د ع" طارق بن أشيم بن مسعود الأشجعي، والد أبي مالك الأشجعي، واسم أبي مالك سعد. يعد طارق في الكوفيين، روى عنه ابنه أبو مالك. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبيه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من وحّد الله وكفر بما يعبد من دونه، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله عز وجل". أخرجه الثلاثة. "ب" طارق بن زياد، حديثه عن سماك بن حرب، عن ثوبات بن سلمة، عن طارق بن زياد، قال: قلت: يا رسول الله، إن لنا كرماً ونخلاً . . الحديث. أخرجه أبو عمر مختصراً. "ب د ع" طارق بن سويد الحضرمي، وقيل: سويد بن طابق. روى عنه وائل بن حجر الخضرمي، وابنه علقمة بن وائل. أخبرنا يحيى بن محمود الثقفي إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم، قال: حدثنا هدبة، حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل بن حجر، عن طارق بن سويد الحضرمي، قال: قلت: يا رسول الله، إن بأرضنا أعناباً نعتصرها، أفنشرب منها? فقال: "لا". فراجعته فقال: "لا". فقلت: إنا نستشفي به. قال: "إنّ ذلك ليس بشفاء، ولكنه داء". ورواه إسرائيل، عن سماك، فقال: سويد بن طارق. ورواه شريك، عن سماك، عن علقمة، عن طارق بن زياد، أو زياد بن طارق. وقال الوليد بن أبي نور: عن سماك، عن علقمة، عن طارق بن بشر، أو بشر بن طارق. ورواه شعبة فقال: عن علقمة بن وائل، عن أبيه وائل، عن طارق بن سويد، أو سويد بن طارق. أخرجه الثلاثة. "ب" طارق بن شريك. يعد في الكوفيين، له حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو عمر، وقال: له حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخشى أن يكون مرسلاً، لأنه قد روى عن فروة بن نوفل. روى عنه زياد بن علاقة، وعبد الملك بن عمير. "ب د ع" طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم، البجلي الأحمسي، أبو عبد الله، يعد في الكوفيين، قال أبو عمر. وقال أبو نعيم، عن أبي عبيد: هو طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس، بطنٌ من بجيلة. أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أبو الفضل بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، عن شبعة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغزوت في خلافة أبي بكر في السرايا وغيرها. وروى عنه قيس أيضاً قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلمك فيم يختصم الملأ الأعلى? قال: "في الكفارات والدرجات، فأما الدرجات فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام، وأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة". أخرجه الثلاثة. "ب د ع" طارق بن عبد الله المحاربي، من محارب بن خصفة، له صحبة. روى عنه جامع بن شداد وربعى بن حراش. أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله المذكر، وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي: حدثنا ابن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن منصور، عن ربعي، عن طارق بن عبد الله المحاربي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كنت في صلاة فلا تبرق بين يديك ولا عن يمينك، ولكن عن يسارك، أو خلفك، أو تحت قدمك". وروى جامع بن شداد قال: كان رجل منا -يقال له: طارق بن عبد الله- قال: مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بسوق ذي المجاز، وأنا في سياعة لي، فمر وعليه حلة حمراء، فسمعته يقول: "يا أيها الناس، قولوا لا إله إلا الله تفلحوا". ورجل يتبعه يرميه بالحجارة، قد أدمى كعبيه، وهو يقول: يا أيها الناس، لا تطيعوا هذا، فإنه كذاب!! فقلت: من هذا? فقالوا: من بني عبد المطلب. قلت: ومن الذي يرميه بالحجارة? قالوا: عمه أبو لهب. وذكر الحديث . أخرجه الثلاثة. "د ع" طارق بن عبيد بن مسعود. أحد النفر الذين أسروا الأسرى يوم بدر روى أبو صالح، عن ابن عباس، قال: قال أبو اليسر، ومالك بن الدخشم العوفي، وطارق بن عبيد بن مسعود الأنصاري: يا رسول الله، إنك قلت: من جاء بأسير فله كذا وكذا، ومن قتل قتيلاً فله كذا وكذا. وقد قتلنا سبعين وأسرنا سبعين? فقال سعد بن معاذ: يا رسول الله، ما منعنا أن نفعل كما فعل هؤلاء إلا أنا كنا ردءاً للمسلمين من ورائهم أن يصاب منهم عورة، الغنائم قليل والناس كثير، فمتى تعطهم الذي نفلتهم يبقى الناس لا شيء لهم وتراجعوا الكلام، فنزلت: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. "د ع" طارق بن علقمة بن أبي رافع. روى عنه ابنه عبد الرحمن. روى ابن جريج، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن عبد الرحمن بن طارق، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي مكاناً في داره، يصلي فيه ويدعو مستقبل البيت، ويخرجن معه يدعون، وهنّ مسلمات. كذا رواه أبو عاصم، وروح، عن ابن جريج، فقالا: عن أبيه. ورواه محمد بن بكر البرساني، عن ابن جريج، فقالا: عن عمه. ورواه عبد الرزاق، عن ابن جريج: فقال: عن أمه، بدل أبيه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. "ب د ع" طارق بن المرقّع. من أهل الحجاز، روى عنه عطاء بن أبي رباح. روى عبد الله بن يزيد بن مقسم، عن عمته سارة بنت مقسم، عن ميمونة بنت كردم، قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة له، وأنا يومئذ مع أبي، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم درّة كدرّة الكتاب، فسمعت الأعراب والناس يقولون: الطبطبية الطبطبية. فدنا منه أبي، فأخذ بقدمه، وقال له: إني شهدت جيش عثران. قال: فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الجيش. فقال طارق بن المرقّع: من يعطي رمحاً بثوابه? قلت: وما ثوابه? قال: أزوجه أول بنت تكون لي. قال: فأعطيته رمحي، ثم تركته، حتى ولدت له بنت وبلغت، فأتيته فقلت: جهز إلي أهلي. قال: لا، والله لا أجهزها حتى تحدث لي صداقاً غير ذلك، فحلفت أن لا أفعل. وذكر الحديث. قال ابن منده: هذا حديث غريب، ولطارق بن المرقع حديث مسند، عن صفوان بن أمية. وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وزعم أنه حجازي، وعدّه في الصحابة، ولا أدري له صحبة ولا إسلاماً. ثم قال: طارق بن المرقّع إن كان إسلامياً فهو تابعي، يروي عنه عطاء بن أبي رباح. وروى عن صفوان بن أمية أن رجلاً سرق بردة، فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر بقطعه، فقال: يا رسول الله، قد تجاوزت عنه. قال: "فلولا كان هذا قبل أن تأتيني به يا أبا وهب"! فقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال أبو نعيم: طارق هذا إن كان إسلامياً فهو تابعي يروي عن صفوان بن أمية، روى عنه عطاء بن أبي رباح. وقال أبو عمر: طارق بن المرقّع، روى عنه عطاء، وابنه عبد الله بن طارق، في صحبته نظر، أخشى أن يكون حديثه في موات الأرض مرسلاً. أخرجه الثلاثة. "ب" طاهر بن أبي هالة، أخو هند بن أبي هالة الأسيدي التميمي، واسم أبي هالة النّباش بن زرارة بن وفدان بن حبيب بن سلامة بن غوي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، حليف بني عبد الدار بن قصي بن كلاب، أمه خديجة بنت خويلد، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم. بعثه النبي صلى الله عليه وسلم عاملاً على بعض اليمن، ذكر يوسف بن عمرو بإسناده عن أبي موسى، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم خامس خمسة على أخلاف اليمن: أنا ومعاذ بن جبل، وخالد بن سعيد بن العاص، والطاهر بن أبي هالة، وعكّاشة بن ثور، فبعثنا متساندين، وأمرنا أن نتياسر وأن نيسر ولا نعسّر، ونبشر ولا ننفّر، وأن إذا قدم معاذ طاوعناه ولم نخالفه. أخرجه أبو عمر. طخفة بن قيس، وقيل: طهفة بن قيس. يرد ذكره مستوفى في طهفة بالهاء، إن شاء الله تعالى.
باب الطاء والراء طرفة والد تميم "س" طرفة والد تميم. أورده سعيد القرشي وقال: لا أدري له صحبة أم لا? روى أحمد بن عصام الأنصاري، عن أبي بكر الحنفي، عن سفيان عن سماك عن تميم بن طرفة، عن أبيه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة، وربما انصرف عن يمينه. قال أبو حاتم الرازي: إنما هو سماك، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أورده سعيد عن ابن عصام أيضاً. أخرجه أبو موسى.
طرفة بن عرفجة "ب" طرفة بن عرفجة. أصيب أنفه يوم الكلاب فاتخذ أنفاً من ورق، فأنتن، فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفاّ من ذهب، قال ثابت بن يزيد، عن أبي الأشهب، وقد تقدم الخلاف فيه. طريح بن سعيد بن عقبة، أبو إسماعيل الثقفي. جاهلي، ذكره محمد بن أبي عوف في الصحابة. روى إسماعييل بن طريح، عن أبيه: أن أبا سفيان رمى جده سعيد بن عقبة يوم الطائف، فأصاب عينه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هذه عيني أصيبت في سبيل الله. فقال: "إن شئت دعوت الله فردت عليك، وإن شئت فعينٌ في الجنة". قال: عين في الجنة. روى ابنه اسماعيل، عن أبيه طريح، عن جده سعيد أنه قال: حضرت أمية بن أبي الصلت الثقفي حين حضرته الوفاة، فأغمي عليه ثم أفاق، فرفع رأسه، ثم نظر إلى البيت فقال: "الرجز".
لبّيكما لبّيكـمـا ** ها أنا ذا لديكما وذكر الحديث . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
طريف بن أبان طريف بن أبان بن جارية بن فهم بن عبلة بن أنمار بن مبشر بن عميرة بن أسد بن ربيعة بن نزار، وعميرة أخو جديلة بن أسد. وفد طريف على النبي صلى الله عليه وسلم. قال هشام بن الكلبي.
طريفة بن حاجر "ب" طريفة بن حاجر. مذكرو في الصحابة، قال سيف بن عمر: هو الذي كتب إليه أبو بكر الصديق في قتل الفجاءة السلمي، الذي حرقه أبو بكر بالنار، فسار طريفة في طلب الفجاءة، وكان طريفة وأخوه معن ابنا حاجر مع خالد بن الوليد، وكان مع الفجاءة نجبة بن أبي الميثاء، فالتقى نجبة وطريفة، فاقتتلا، فقتل نجبة مرتداً، ثم سار حتى لحق بالفجاءة السلمي، واسمه إياس بن عبد الله بن عبد ياليل، فأسره وأنفذه إلى أبي بكر، فلما قدم عليه أحرقه بالنار. أخرجه أبو عمر.
طعمة بن أبيرق "س" طعمة بن أبيرق بن عمرو بن حارثة بن ظفر بن الخزرج بن عمرو. شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بدراً، ذكره أبو إسحاق المستملي في الصحابة. وقيل: أبو طعمة بشير بن أبيرق الأنصاري. روى خالد بن معدان، عن طعمة بن أبيرق الأنصاري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت أمشي قدّام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله رجل: ما فضل من جامع أهله محتسباً? قال: "غفر الله تعالى لهما البتة". أخرجه أبو موسى، وقال: كذا أورده، وطعمة يتكلم في إيمانه.
باب الطاء والفاء طفيل بن أبي كعب "ب س" طفيل بن أبي كعب الأنصاري. قد تقدم نسبه عند ذكر أبي. وأمه بنت الطفيل بن عمرو الدوسي، وكان صديقاً لابن عمر، وكان ذا بطن، فكان أبو عمر يقول: يا أبا بطن فلقب به، قال الواقدي والجعابي: إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عن أبيه وغيره. أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
طفيل بن الحارث "ب د ع" طفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، القرشي المطلبي، وأمه سخيلة بنت خزاعي بن الحويرث الثقفية. شهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو وأخوه عبيدة والحصين ابنا الحارث، وقتل عبيدة ببدر، وسيأتي خبره عنه اسمه، إن شاء الله تعالى. قال ابن إسحاق وموسى بن عقبة، في تسمية من شهد بدراً: الطفيل بن الحارث بن المطلب، وتوفي سنة إحدى وثلاثين. وقيل: سنة اثنتين وثلاثين، هو وأخوه الحصين في عام واحد، وتوفي الطفيل أولاً، ثم تلاه الحصين بعده بأربعة أشهر. روي عنه أنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه الثلاثة.
طفيل ابن أخي جويرية "د ع" طفيل بن أخي جويرية. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن لبس الحرير. رواه شريك بن جابر، عن خالته أم عثمان، عن الطفيل. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
طفيل بن زيد "س" طفيل بن زيد الحارثي. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو الرجاء أحمد بن محمد بن عبد العزيز القارئ بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الصفار، أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن حامد الوزان، أخبرنا إسماعيل بن سعدان الفارسي، حدثنا أبو القاسم الطيب بن علي التميمي، حدثنا محمد بن الحسن بن يزيد، حدثنا السكن بعد سعيد، عن أبيه، عن الكلبي، عن عوانة، قال: قال عمر بن الخطاب يوماً لجلسائه: هل فيكم أحد وقع إليه خبر من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية قبل ظهوره? فقال طفيل بن زيد الحارثي -وقد أتت عليه مائة وستون سنة- : نعم يا أمير المؤمنين، كان المأمون بن معاوية على ما بلغك من كهانته وعلمه، وكانت عقاب لا تزال تأتيه بين الأيام فتقع أمامه فتصيح ويقول كذا وكذا، فنجد كما يقول، وكان نصرانياً، وكان يخرج إلينا كل يوم أحد، فأقبلت العقاب يوم عروبة، فصرّت ثم نهضت، فلما تعالت الشمس خرج علينا، وذكر حديثاً في دلائل النبوة. "ب د ع" طفيل بن سعد بن عمرو بن ثقف، واسم ثقف: كعب بن مالك بن مبذول بن مالك بن النجار، الأنصاري من بني النجار. قال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب أنه قال: استشهد يوم بئر معونة من الأنصار، من بني النجار: الطفيل بن سعد. أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: شهد أحداً، وقتل يوم بئر معونة.
طفيل بن عبد الله الأزدي "ب د ع" طفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية بن مرّة بن الأوس بن النمر بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد، الأزدي، وقد ينسب إلى جده فيقال: طفيل بن سخبرة، وهو هذا. وهو أخو عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الرحمن، ولدي أبي بكر الصديق لأمهما أم رومان. خلف عليها أبو بكر بعد عبد الله. وقال ابن أبي خيثمة: إنه قرشي، وقال: لا أدري من أي قريش هو? والصحيح أنه أزدي وليس بقرشي. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، حدثنا بهز وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، "عن ربعى بن حراش" عن طفيل بن سخبرة: أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مرّ برهطٍ، من اليهود، فقال: من أنتم? قالوا: "نحن" اليهود، قال: إنكم أنتم القوم لو لا أنكم تزعمون أن عزيراً ابن الله. قالت اليهود: وأنتم القوم لو لا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد. ثم مر برهط من النصارى فقال: من أنتم? قالوا نحن النصارى قال: إنكم أنتم القوم لو لا أنكم تقولون: المسيح ابن الله. قالوا: وأنتم القوم لو لا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. فلما أصبح أخبر بها من أخبر، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فلما صلوا خطبهم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "إن طفيلاً رأى رؤيا، فأخبر بها من أخبر منكم، وإنكم "كنتم" تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها، لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، قولوا: ما شاء الله وحده". ورواه سفيان وشعبة، عن عبد الملك، فقالا: عن الطفيل: أن رجلاً رأى في المنام. ورواه معمر، عن عبد الملك، عن جابر بن سمرة. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا: إنه أخو عائشة وعبد الله. وليس بشيء، فإن عبد الله ليس بأخٍ لعائشة من أمها، على ما نذكره في اسمه إن شاء الله تعالى. والصحيح أنه أخو عائشة وعبد الرحمن، على ما ذكرناه في اسمهمان والله أعلم.
طفيل بن عمرو "ب د ع" طفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد، الأزدي الدوسي، يلقب ذا النور. أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا محمد يحيى، حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، قال: كان الطفيل بن عمرو الدوسي يُحدث أنه قدم مكة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بها، فمشى إليه رجال من قريش، وكان الطفيل شريفاً شاعراً لبيباً، فقالوا: يا طفيل، إنك قدمت بلادنا، وهذا الرجل بين أظهرنا، قد عضل بنا وفرّق جماعتنا، وإنما قوله كالسحر، يفرق بين الرجل وبين أبيه، وبين الرجل وبين أخيه، وبينه وبين زوجه، وإنما نخشى عليك وعلى قومك، فلا تكلمه ولا تسمع منه. قال: فوالله ما زالوا بي حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئاً ولا أكلمه، حتى حشوت أذني كرسفاً، فرقا أن يبلغني من قوله، وأنا أريد أن لا أسمعه. قال: فغدوت إلى المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي عند الكعبة، قال: فقمت قريباً منه، فأبى الله إلا أن يسمعني قوله، فسمعت كلاماً حسناً، قال: فقلت في نفسي: واثكل أمي! والله إني لرجل شاعر لبيب ما يخفى علي الحسن من القبيح، فما يمنعني أن أسمع هذا الرجل ما يقول! إن كان الذي يأتي به حسناً قبلته، وإن كان قبيحاً تركته. قال: فمكثت حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته، فتبعته، حتى إذا دخل بيته دخلت عليه، فقلت: يا محمد، إن قومك قالوا لي كذا وكذا، ثم إن الله أبى إلا أن أسمع قولك، فسمعت قولاً حسناً، فاعرض علي أمرك. قال: فعرض علي الإسلام، وتلا علي القرآن، وقال: فوالله ما سمعت قولاً قط أحسن منه، ولا أمراً أعدل منه، فأسلمت، وقلت: يا رسول الله، إني امرؤٌ مطاع في قومي، وأنا راجع إليهم وداعيهم إلى الإسلام، فادع الله أن يجعل لي آية، تكون لي عوناً عليهم فيما أدعوهم إليه. فقال: "اللهم، اجعل له آية". قال فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثينة تطلعني على الحاضر، وقع نور بين عيني مثل المصباح، قال: فقلت: اللهم، في غير وجهي، فإني أخشى أن يظنوا أنها مثلة لفراقي دينهم. فتحولت في رأس سوطي، فجعل الحاضر يتراءون ذلك النور في سوطي كالقنديل المعلق، وأنا أهبط إليهم من الثنية، فلما نزلت أتاني أبي، وكان شيخاً كبيراً، فقلت: إليك عني أبة، فلست منك ولست مني. قال: ولم، أي بني? قلت: إني أسلمت. قال: أي بني، فديني دينك، فأسلم. ثم أتتني صاحبتي، فقلت لها مثل ذلك، فأسلمت، وقالت: أيخاف عليّ من ذي الشرى? -صنم لهم- فقلت: لا، أنا ضامن لذلك. ثم دعوت دوساً فأبطئوا عن الإسلام، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، فقلت: يا رسول الله، إنه قد غلبني على دوس الزنا، فادع الله عليهم. فقال: "اللهم اهد دوساً، ارجع إلى قومك فادعهم وارفق بهم". قال: فرجعت، فلم أزل بأرض قومي دوس أدعوهم إلى الإسلام حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وقضى بدراً وأحداً والخندق، ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن أسلم معي من قومي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر، حتى نزلت المدينة بسبعين أو بثمانين بيتاً من دوس، ثم لحقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر، فأسهم لنا مع المسلمين. ثم لم أزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فتح الله، عز وجل، عليه مكة، فقلت: يا رسول الله، ابعثني إلى ذي الكفين -صنم عمرو بن حممة- حتى أحرقه. فخرج إليه طفيل يقول وهو يحرقه، وكان من خشب: "الرجز" يا ذا الكفين لست من عبادكا ** ميلادنا أقدم من ميلادكـا! ثم رجع طفيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان معه بالمدينة، حتى قبض الله رسوله صلى الله عليه وسلم. فلما ارتدت العرب خرج مع المسلمين مجاهداً أهل الردة حتى فرغوا من نجد، وسار مع المسلمين إلى اليمامة، فقال لأصحابه: إني رأيت رؤيا فاعبروها، إني رأيت رأسي حلق، وأنه خرج من فمي طائر، وأنه لقيتني امرأة فادخلتني في فرجها، وأرى ابني عمراً يطلبني طلباً حثيثاً، ثم رأيته حبس عني، قالوا: خيراً، قال: أما أنا فقد أولتها، أما حلق رأسي فقطعه، وأما الطائر فروحي، وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي، فأغيّب فيها، وأما طلب ابني لي ثم حبسه عني فإني أراه سيجهد أن يصيبه ما أصابني، فقتل الطفيل باليمامة شهيداً، وجرح ابنه عمرو بن الطفيل ثم عوفي، وقتل عام اليرموك في خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنهم، شهيداً. أخرجه الثلاثة.
طفيل بن مالك بن خنساء "ب د ع" طفيل بن مالك ابن خنساء. شهد بدراً، له ذكر، ولا نعرف له رواية. قال ابو نعيم بإسناده عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من الخزرج: الطفيل بن مالك بن خنساء. وأخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، من الأنصار، ومن بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب، ثم من بني خنساء بن سنان بن عبيد: . . . والطفيل بن مالك ابن خنساء. وقال أبو عمر: الطفيل بن مالك بن النعمان ابن خنساء، وقيل: طفيل بن النعمان بن خنساء الأنصاري السلمي. من بني سلمة، شهد العقبة وبدراً وأحداً، وجرح بأحد ثلاث عشرة جراحة ولم يمت منها، وقتل يوم الخندق شهيداً، قتله وحشي بن حرب، وذكر موسى بن عقبة في البدريين: طفيل بن النعمان بن خنساء، وطفيل بن مالك بن خنساء، رجلين. وكلام أبي عمر يدل على أنه ظنهما واحداً، ويرد الكلام عليه في: طفيل بن النعمان، إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة.
طفيل بن مالك "ب" طفيل بن مالك. مدني. قال: طاف النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه أبو بكر، رضي الله عنه، وهو يرتجز بأبيات أبي أحمد بن جحش المكفوف: "الرمل" حبذا مكة مـن وادي ** بها أهلـي وأولادي بها أمشي بلا هادي ** ..................... الأبيات بتمامها. روى عنه عامر بن عبد الله بن الزبير. أخرجه أبو عمر.
طفيل بن النعمان "د ع" طفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي، عقبي بدري، استشهد يوم الخندق، قال عروة، في تسمية من شهد العقبة، من بني سلمة: طفيل بن النعمان بن خنساء، وقد شهد بدراً. وقال موسى بن عقبة وابن إسحاق،في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من الخزرج، ثم من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، ثم من بني خنساء بن سنان بن عبيد: الطفيل بن النعمان بن خنساء. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. قلت: لم يخرجه أبو عمر لأنه غلط في نسبة أولاً في ترجمة طفيل بن مالك بن خنساء، فقال: طفيل بن مالك بن النعمان، قال: وقيل: طفيل بن النعمان، ورأى النسب واحداً في الترجمتين، فظنهما واحداً، وأن بعضهم نسبه إلى أبية مالك، وبعضهم نسبه إلى جده النعمان، وليس للنعمان صحة في النسب الأول، وهما إبنا عم، وقد ذكرهما موسى بن عقبة وابن إسحاق، وكفى بهما، فيمن شهد بدراً أحدهما بعد الآخر كما ذكرناه في هذه الترجمة، وفي ترجمة طفيل بن مالك، وقد ذكرهما هشام بن الكلبي اثنين أيضاً مثل ابن إسحاق وموسى، والله أعلم.
باب الطاء واللام طلحة الأنصاري "ع س" طلحة الأنصاري. روى أبو المنذر إسماعيل بن محمد بن طلحة الأنصاري، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أسعد العجم بالإسلام أهل فارس، واشقى العرب به هذا الحي من بهز وتغلب". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
طلحة بن البراء "ب د ع" طلحة بن البراء بن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سري بن سلمة بن أنيف، البلوي الأنصاري، حليف لبني عمرو بن عوف من الأنصار. ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لقيه طلحة، وجعل يلصق برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقبل قدمه وهو غلام حدث، وقال: يا رسول الله، مرني بما شئت لا أعصي لك أمراً. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: "اذهب فاقتل أباك". فخرج مولياً ليفعل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لم أبعث بقطيعة الرحم" . أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا عبد الرحيم بن مطرف الرؤاسي أبو سفيان، وأحمد بن جناب قالا: حدثنا عيسى هو ابن يونس، عن سعيد بن عثمان البلوي، عن عزرة، وقال عبد الرحيم: عروة بن سعيد الأنصاري، عن أبيه، عن الحصين بن وحوح: إن طلحة بن البراء مرض، فعاده النبي صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف قال لأهله: "إني أرى طلحة قد حدث فيه الموت، فإذا مات فآذنوني حتى أصلي عليه وعجلوا، فإنه لا ينبغي لجنيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله". وروى أنه توفي ليلاً، فقال: ادفنوني وألحقوني بربي، ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني أخاف عليه اليهود أن يصاب في سببي، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره، وصفّ الناس معه، ثم رفع يديه وقال: "اللهم، الق طلحة وأنت تضحك إليه، وهو يضحك إليك". وقد روي عن طلحة بن البراء، أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له. أخرجه الثلاثة. سري: بضم السين، وفتح الراء وتشديد الياء.
طلحة بن أبي حدرد "ب د ع" طلحة بن أبي حدرد الأسلمي. وقد ذكر نسبه عند ذكر أبيه، واسمه سلامة. روى معتمر بن سليمان وشبيب، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الملك بن أبي حدرد، عن أخ له، يقال له: طلحة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له أني مررت بنفر من اليهود، فقالوا: ما شاء الله. أخرجه الثلاثة، قال أبو عمر: حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أن من أشراط الساعة أن يروا الهلال" ، يقولون: هو ابن ليلتين. وهو ابن ليلة. ولم يذكر الحديث الأول، وقد تقدم معناه في طفيل بن عبد الله بن سخبرة.
طلحة بن خراش "س" طلحة بن خراش بن الصمة. قال يحيى بن معين: طلحة بن خراش بن الصمة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن أبي حاتم الرازي: طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة، عن جابر بن عبد الله، وعبد الملك بن جابر بن عتيك. أخرجه أبو موسى، وقال: لا أدري هما واحد أم اثنان? والله أعلم.
طلحة بن داود "ع س" طلحة بن داود أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عنبسة مولى طلحة بن داود: أنه سمع طلحة بن داود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم المرضعون أهل عمان"، يعني الأزد. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى: أورده الطبراني وسعيد القرشي وغيرهما، وقال سعيد: ليست له صحبة، ورواه سعيد القرشي، عن عبد الله بن أحمد، عن عباس بن يزيد، عن عبد الرزاق، فخالف فيه خلافاً بعيداً، وقال: "نعم المرضعون أهل نعمان". ونعمان وادٍ بعرفات.
طلحة الزرقي "ع س" طلحة الزرقي، أبو عبيد، من أصحاب الشجرة. روى عمرو بن دينار، عن عبيد بن طلحة الزرقي، عن أبيه، وكان من أصحاب الشجرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: "اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله". أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو نعيم: قيل: هو ابن أبي حدرد، وهذا القول فيه نظر، فإن ابن أبي حدرد أسلمي، وهذا زرقي من الأنصار، فلا يكونان واحداً، والله أعلم.
طلحة بن زيد "ب" طلحة بن زيد الأنصاري. آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين الأرقم بن أبي الأرقم. أخرجه أبو عمر، قال: أظنه أخا خارجة بن زيد بن أبي زهير.
طلحة السحيمي "س" طلحة السحيمي. أورده أبو بكر بن أبي علي، وقال: ذكره علي بن سعيد العسكري، روى يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن طلحة السحيمي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى صلاة عبدٍ لا يقيم صلبه في ركوعه وسجوده". أخرجه أبو موسى.
طلحة بن سعيد طلحة بن سعيد بن عمرو بن مرة الجهني. صحب النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن الكلبي.
طلحة أخو عبد الملك "س" طلحة أخو عبد الملك. ذكره سعيد القرشي، وروى عن معتمر بن سليمان، عن ليث، عن عبد الملك، عن أخ له -يقال له: طلحة- قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إني مررت على ملأ من اليهود، فقلت: يا معشر اليهود، أي قوم أنتم لو لا أنكم تقولون: عزيز ابن الله! فقالوا: يا معشر العرب، أي قوم أنتم لو لا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد! فقال النبي صلى الله عليه وسلم" :صدّقُوا، قد نهيتكم فلا تفعلوا". أخرجه أبو موسى وقال: هذا خطأ، وإنما هو عبد الملك بن عمير، عن ربعى، عن الطفيل بن عبد الله بن سخبرة، وقد تقدم. قلت: ليس على ابن منده فيه استدراك، فإنه قد أخرج هذا الحديث في ترجمة طلحة بن أبي حدرد، وقد تقدم.
|